انتهى شبح الدراسة او بالأصح شبح الثانوية، وأصبح البعض في الملاعب والمعاهد والبعض الآخر في الشوارع هذا هو حال خريجي الثانوية العامة يضن انه انتهى من كابوس وعناء الدراسة لمدة 12 سنة، يضن انه وصل الى المستقبل ، بالعكس لقد حقق انجاز وتقدم في عمر حياته فقط .
خريج ثانوية بمجرد تخرجه يعمل على الضغط على زر حذف البيانات ويقوم بحذف كل البيانات والمعلومات التي حصدها خلال الاثنى عشر سنة الماضية بل خلال السنة الأخيرة فقط.
خريج ثانوية تم حشوه بما هو مكتوب على منهجه الدراسي، المنهج الذي يحتاج الى إعادة النظر فيما احتواه، منهج يخلوا من مواضيع تنبذ التطرف والعنف والإرهاب وتعزز قيم الدين الحنيف، منهج يخلوا عن مواضيع حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ،منهج يحتوي على قصص ومواضيع بأقلام كتاب واكاديميين أغلبهم عرب وأجانب فأين القلم اليمني؟!
منهج خالي عن المواضيع التي تعزز الولاء للوطن والهوية الوطنية ، منهج محشو ومكثف بمواضيع ليس لها أي أهمية ، منهج ما ان يقلب الطالب أوراقه حتى يعلن تعقده من هذا المنهج
لا ادري لماذا حالنا بهذا الشكل نحن في اليمن رغم كثرة الأقلام والكتاب الذي تناولوا هذا الموضوع أملا في لفت نظر وزارة التربية بإعادة النظر في المناهج لكن للأسف لا توجد أذن تصغي لما يقال ويكتب ليس هذا فقط بل تأتي المشكلة التي تعتبر لب موضوعي هذا وهي المشكلة والعناء الأكبر الذي يعاني منه خريجي الثانوية إنها مشكلة التو هان وعدم القدرة على تحديد التخصص الجامعي وأنا لم اكتب هذا الموضوع إلا لأني أعيش هذه المشكلة الى الآن رغم اني بحثت كثيرا في الكتب والمجلات وتصفحت شبكة الانترنت لكن للأسف لم أجد من يمسك على يدي ويدلني على التخصص المناسب لكن للأسف أثناء بحثي وجدت مقالات وكتابات ودراسات تكتب عن المشكلة ووجدت على شبكة الانترنت كذلك اختبارات تحديد التخصص المناسب ولكن للأسف أسعارها تتراوح بين 50$ - 100$ ليست التكلفة أصعب فقط بل الاختبارات كذلك باللغة الانجليزية والسبب أن هذه الاختبارات موضوعة من قبل أكاديميين أجانب وفي مواقع أجنبية ، وتمنيت لو أنني وجدت على الأقل اختبار باللغة العربية أو حتى اختبار قام بإعداده باحث عربي تمنيت لو أن تكون هناك مراكز ومنظمات وجمعيات مختصة بالإرشاد بهذا الجانب وتقوم بعمل مثل هذه الاختبارات ، تمنيت لو ان هناك امتحان تحديد تخصص يتم توزيعه على طلاب الثانوية حتى يستطيعوا تحديد التخصص المناسب حسب الميول والمهارات والقدرات.
فالملاحظ أننا نحدد التخصص حسب المجموع الدراسي أو حسب رغبات الأهل والأصدقاء فالطالب الحاصل على 90% وما فوق يجب عليه دراسة الطب او الهندسة والعكس للطالب الضعيف والبعض يحدد تخصصه حسب رغبة والديه واهله وأصدقائه أو حسب التخصصات التي يتوقع انه سيحصد مال كثير اذا تخصص فيها وهذا أخطاء جسيمة يقع فيها كل خريج ولا يدرك أخطارها إلا بعد أن قضى سنين من عمره في تخصص لم يناسبه تخصص أصبح يشكل عبء عليه وبدلا من الإبداع والتميز فيه نرى الفشل وكره إكمال الدراسة في هذا التخصص هذا هو حالنا الذي لا يعلم به إلا الأشخاص اللذين يعانون مثلي ، فلو وجدت هناك مراكز وجمعيات ومنظمات متخصصة يديرها أكاديميين ومختصين بالبحوث وعلوم النفس تقوم بعمل وتقديم اختبارات تحديد التخصص للطلاب وتقديم الاستشارات الأكاديمية للطلاب أراهن بان كل طالب سيكون بإمكانه معرفة التخصص المناسب له حسب ميوله وقدراته ومهاراته ومن خلاله سيستطيع الإبداع وصنع الجديد والتميز وتحقيق نتائج مشرفة له ولوطنه وليس حسب المعدل ورغبات الوالدين والأصدقاء. هذا ما أردت أن اكتبه فالمشكلة هي التي دفعتني للكتابة وهذا رأيي في هذه المشكلة وكتبت الموضوع بكل صراحة وشفافية دون الميول لأحد أو الإساءة لأحد إنما كحق من حقوق كل خريجي الثانوية في عرض المشاكل والمعانات التي يعانوا منها
وأنا على استعداد استقبال تام لكل الآراء والملاحظات أو الإضافات على بريدي الالكتروني وأخيرا إن أصبت فمن الله وان أخطئت فمن الشيطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق