الثلاثاء، أكتوبر 05، 2010

يوماً ما ::::::::


تُرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة

وجدتها..وجدتها..وجدتها؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره وأهداها الى العالم ومنحها للجميع؟

يوما ما ستدرك

ان امراة عاشقة كانت تمتهن الحروف غرست بك أصدق حروفها وتركت لك فردة قلبها

فوق سلم حياتك ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة

يوما ما ستعلم

انها حين جاءت..كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء دونتها بدم احلامها

وجاءت تمنحك الدم والحلم معا

ويوما ما ستكتشف

أنك كنت أجمل اكتشافاتها وانها حين التقتك في زحامهم..هتفت بطفولة..وجدته..وجدته..وجدته

ويوما ما ستفهم

لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها وصمتت كثيرا تنتظر صرخة احتجاجك

وهيأت فرحتها لنيران ثورتك

ويوما ما ستحلم

بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة لتعيد فصول الحكاية المجنونة وتكرر احساسك بالفرح

وأنت تتجول معها في مغارات الاحلام ودهاليز الحب

ويوما ما ستتمنى

ان تقلب صفحات حياتك وتعبث بعجلة الايام وتعيد الزمان الى الوراء كي تعيدها اليك

ويوما ما ستطرق

باب الامس وستطلبها من الماضي باصرار الحاضروستبكيها بندم

وستناديها بصوت حاضرك المبحوح ببكاءك المتأخر عليها

ويوما ما ستذكرها

كالطفولة..كالبيت القديم..كالحي الدافيء...كالفرح المعتق..كالحلم الباهت..كالأمنية الموؤودة

ويوما ما ستتمناها

كالفرح في موسم الحزن..كالمطر في غير أوانه..كالشباب في آخر العمر

كالأنتصارات..كالأمنيات..كالمستحيلات

ويوما ما ستشتاق اليها

في لحظات انتصارك..ولحظات اندفاعك..ولحظات انهيارك..ولحظات احتضارك

ويوما ما ستبحث عنها

في صندوق أمسك..وفناجين ألمك..وقاع حزنك..وبين السطور وفوق السطور..وتحت السطور..

ويوما ما ستبكيها

فوق وسادة الفراق..وتحت مصابيح الحنين..وفوق صدر الاشواق..وعلى جدران احتياجك اليها

ويوما ما ستفتقدها

وستسير بين طرقات حكايتها وستتبع عطر المها بين جوانحك وستقرأ رسائلها إليك

وستسترجع الايام والتفاصيل الدقيقة والأحاديث

ويوما ما ستغمض عينيك

وستسافر اليها خيالا..وستصافحها برهبة الغريب..وستقبل عينيها بلهفة الطفل

وستغفو فوق ذراع الخيال تراقصها بجنون العشق

ويوما ما ستبغض نفسك

حين تذكر..انها حين قررتك..راهنت بنفسهاعليك..وانك حين قررتها راهنتهم عليها

فخسرتَ رهانها وكسبت نفسها ..وكسبت رهانها وخسرتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق