قال تعالى : " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن
أكرمكم عند الله اتقاكم "
وقال عليه السلام : “ اختلاف أمتي رحمه “ فالاختلاف والتباين والمستويات سنة الله في الكون فالآيات العظيمة تدل على ذلك فهناك اختلاف بين الشمس والقمر,الأرض والسماء,البر والبحر,الخير والشر,البياض والسواد,الغني والفقير,الأسود والأبيض.
وقال عليه السلام : “ اختلاف أمتي رحمه “ فالاختلاف والتباين والمستويات سنة الله في الكون فالآيات العظيمة تدل على ذلك فهناك اختلاف بين الشمس والقمر,الأرض والسماء,البر والبحر,الخير والشر,البياض والسواد,الغني والفقير,الأسود والأبيض.
كل تلك الاختلافات ليس مقصدها التمييز او تفضيل جزء على آخر ومخلوقا عن آخر
انما هو تناقض القصد منه التكامل فلولا النهار وشمسه وتعبه ما عرفنا قمر الليل
وسكونه وراحته ولولا الشر وقسوته ما تعرفنا على جمال الخير ولينه وكذلك هو الاختلاف بين البشر فالغني ما فائدة
غنائه ان لم يكن هناك فقير يكمل دوره في الحياة , تخيلو لو الناس كلهم اغنياء كيف
ستكون الحياة, من سيعطي من ومن سيأخذ ممن ومن سيكمل من , هذا هو حال الأشياء الاخرى في الحياة
فلو كان الكل علماء من سيكون المتعلم المستفيد ولو كان الكل متعلم من سيكون العالم
المفيد فلماذا نعتبر التفاوت بين الناس تفاضل وليس تكامل ...!!!؟؟؟
كل البشر لهم طريقه واحده في مسألة
الخروج والتواجد في الوجود وحتى هذه
النقطه تأتي من الاختلاف التكاملي بين الرجل والمرأة.
لماذا نتكبر ولماذا نغتر..؟ لماذا ننظر للادنى على انه كذلك وننظر للارقى
او الاعلى على انه كذالك ايضاً رغم انهما في هذه الحاله يجتمعان في نفس النتيجه
فكلاً منهما يحتقر الآخر فالادنى يرى الاعلى مغروراً ومتكبراً لا يستحق سوى
الاحتقار وقد يكون ذلك فعل لردة فعل مساويه له في المقدار ومعاكسه له في الاتجاه ,, ان الاعلى يرى الادنى انما
خلق لاجل خدمته وراحته و انه السيد والامير والشيخ وإن الاخرين ليسوا سوى خدم
ومأمورين وعبيد ,,,
لماذا لا نرَ الامر من منظور مختلف
!!!!
ليس هناك سيد وشيخ بالمعنى
التفاضلي بل هو بالمعنى التكاملي ولنا في رسول الله اسوة حسنة رغم انه افضل واشرف
الخلق والمخلوقات عند رب العالمين إلا انه لم ياتِ ليقول انا السيد وانتم العبيد,
انا الشيخ وانتم الخدم, انا الامير وانتم المأمورين , لا والله انما اتى ليتمم
مكارم الاخلاق التي كانت موجوده في من وما حوله فكان نبي ولكنه قبل ذلك بشر ولننظر
كيف اكرمه الله بالمعجزات لكنه مع ذالك لم ياتِ الى الحياة بطريقة اخرى غير البشر
فهو كائن خلق من نطفة ثم خلقت علقة ثم مضغة ومع ذلك لم تشفع له نبوءته ان لايموت او يدفن في التراب,
كل ذالك ليكون لي ولك وله ولهم درساً مفاده (لسنا سوى أجساد من تراب) فمهما تشكلت وتلبست وتزخرفت تعود كما هي....
اذاً لنترك كل النعرات والدعوات الطائفيه والفئويه التى لا تزيد سوى
من تقارب المتقاربين والذي في الاساس تعلن تباعدهما لا أكثر.
نعم انا غني وانت فقير او العكس, نعم انت هاشمي وانا مزين او العكس, نعم
انت اسود وانا ابيض او العكس ولكننا في الاخير نحمل نفس الصفه (إنسان) بكل ضعفه
ووهنه لم يختر حتى والديه فلنعيش ونتعايش مع بعض ليكمل احدنا الآخر ويسعد كل منا
الآخر فأنا غصباً عنك احتاجك وانت غصباً عني محتاج الي والعكس صحيح فلا تدعوك
القوة والغنى والحسب والنسب و و و.... وغيرها إلى التصرف بقول فرعون انا ربكم
الاعلى وبالمقابل يقول لك تعالى كن لاشيء فأنت في الاساس جسداً منفوخ خاوٍ لاتحييك
سوى روح الله المودعة فيك الى أجل مسمى ....
في الأخير حمله لا للتمييز الطبقي في اليمن لم تنشأ لمناهضة الأعلى او
الوقوف مع الادنى إنما تعمل على تلاشي
النظرة الخاطئة لكليهما باتجاه الآخر .
بقلم / وليد محمد حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق