يعتبر الشباب نبض المجتمع وعصب الحياة وهم الركيزة الأساسية للتنمية والأرض الخصبة للبناء إذ يشكل قطاع الشباب القاعدة الرئيسية لأي مؤسسة مدنية في العالم، وتغيب دور الشباب في المجتمعات يؤدي إلى خلل في تركيبة المؤسسات ووظائفها الرئيسية .
فبدون تلك القدرات الفكرية والشبابية والثقافية للأجيال يصبح مجال صنع المستقبل عبر العمل حقلا لتجارب منطقة الجذور، فعقل الشباب هو مشروع الأدوات ومخزن الخبرات المراد تعبئتها ثم استخدامها واستثمارها عبر التعليم والتوجيه والتدريب وتوفير عوامل الاستقرار النفسي لهم وكون النماء والتطور لدى المجتمعات مرهون بتنمية أبناءه.
ولهذا لماذا لا تكون هناك أهداف تنموية قادرة على وضع المعالجات البناءة لمواجهة الصعوبات التي تواجه الشباب بأسس علمية وتربوية بحيث تكسب الشباب المهارات والقدرات التي تعمل على غرس روح الثقة والاعتزاز بالنفس وحب المشاركة في الخدمة المجتمعية وعدم الاستجابة للعادات الموروثة والجماعات المتطرفة التي تستهدف الشباب وتعيد صياغة أفكارهم وتجاربهم وتصرفاتهم لأهداف أخرى تضر بالوطن ونماءه.
وان تكون هناك برامج تعمل على احتواء الشباب والعمل على صياغة الفكر الحضاري القادر على التخطيط والقيادة وإدارة المؤسسات والإبداع الحوار المرن وتنمي وتشجع المواهب وتغرس قيم التسامح بين الأفراد والمجتمعات وكل هذا لن يتم إلا بتعاون أضلاع المثلث ( القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني) فالمهام كبيرة والصعوبات متنوعة وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع والمشاركة في التنمية البشرية والبناء ووضع الخطط الإستراتيجية والدراسات التي ستعمل على تكوين مجتمع اجتماعي وثقافي وتنموي ينعم بالنماء والتطور والأمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق