إن الملاحظ لعنوان المقالة سيعتقد انه خبر صحفي حقيقي ، لا بل إنما هي رسالة أوجهها إلى وزير الكهرباء الذي احترم شخصه كانسان وانتقده وألومه على السياسات والآليات التي تنفذ وتسير أعمال وخدمات الوزارة والتي إن كنت في موقعه لأعلنت استقالتي أمس قبل اليوم بدلا من تلقي الشكاوي والشتائم من جميع أفراد المجتمع بسعة قلب وراحة نفس .
بعيدا عن كل الأعذار التي لم تعد مجدية في إقناع بلد النفط والغاز ، البلد الذي لا نعلم أين تذهب ثرواته النفطية والسمكية والطبيعية ، الوطن الذي أصبح مصدر دخل وغنى لمجموعة محددة من الفاسدين ...... الوطن الذي أصبح قطعة جبن يتقاسمها مجموعة محددة من الفاسدين .
إن الانطفاءات المتكررة خلال الفترة الأخيرة عملت على تأسيس وإطلاق حراك جديد ضد الحكومة عامة ووزارة الكهرباء خاصة ، حراك لا ندري إلى متى سيستمر وهل المحطة الغازية ستعمل على إنهائه أم أنها عذر كبير خلقه هؤلاء الفاسدين .
الأخ / الوزير نتفق أنا وأنت وغيري من المواطنين بان اليمن بلد منتج ومصدر للنفط والغاز ، ولكن فل نسأل أنفسنا أين الموارد التي تحصل من هذه الثروات أو حتى لماذا لا تقدموا خدمة لهذا الوطن البائس بشراء مولدات كهربائية اكبر وأقوى واضمن في توفير مادة الكهرباء بشكل مستمر بدلا من وضع المناقصات وإعلان الميزانيات بملايين الدولارات وبعدها شراء مولدات ذات جودة متدنية أو قد تكون مستعملة تستخدمها الدول المتقدمة في توليد الطاقة الكهربائية لصالة رياضية أو ملعب وعندنا لتوليد الطاقة الكهربائية لـ 22 مليون نسمة .
اكرر رسالتي لوزير الكهرباء ارجوا أن تنتهي هذه المهزلة أو أن تقدم استقالتك لان الإنسان الذي يتولى منصب ما عليه الأداء بواجبه ودوره على أكمل وجه والتغيير من الأسوأ إلى الأفضل وليس العكس ، وأنا من خلال كلامي هذا لا اتهمك أو أحملك المسؤولية الكاملة للانطفاءات المتكررة ولكن يجب على الإنسان يكون أكثر إحساس بالمسؤولية نحو التغيير إلى الأفضل وان يضع لنفسه قيمة وتقدير أمام الآخرين ولكن حدث ولا حرج ... أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا لم تستح فاصنع ما شئت ).
مع خالص تحياتي وتقديري،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق