الأربعاء، ديسمبر 04، 2013

المحتوى العربي على الانترنت




تجمّع المغردون العرب مساء الأحد في ملتقاهم السنوى الثالث الذي أقيم لأول مرة في مدينة دبي في الإمارات العربية تحت شعار "بالعربي أحلى"، وذلك ضمن فعالية نظمتها مبادرة "تغريدات" الشبابية بالشراكة مع شركات عالمية ونشطاء مهتمين بإثراء المحتوى العربي على الإنترنت بأشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية.

وبحضور شبابي واسع ومشاركة نسائية فعّالة التقى المغردون في المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأميركية بدبي، وبالشراكة مع شركتي غوغل وتويتر الأميركيتين ومبدعين عرب تميزوا في مجال نشر المحتوى العربي على موقعي تويتر ويوتيوب.

وتعد هذه الفعالية أكبر تجمع للمغردين العرب، وتحمل في طياتها فرصة مميزة للتواصل مع الخبراء والشركات العالمية والمستخدمين العرب لتويتر. وتسعى مبادرة "تغريدات" من خلال هذا الملتقى للوصول إلى محتوى عربي رقمي هادف وموثوق وسهل النفاذ، يَظهر بوضوح في محركات البحث لموضوعات نادرا ما يوجد نص عربي عنها.

وأوضح العضو المؤسس في "تغريدات" سامي المبارك -خلال كلمة الافتتاح- أن المبادرة تحتفل في هذا العام بوصول عدد المتطوعين فيها إلى 13 ألفا من أكثر من 39 دولة. كما سرد المبارك بعضا من إنجازات المبادرة خلال العامين الماضيين، ومنها تعريب موقع تويتر بالإضافة إلى مشاريع أخرى لدعم المحتوى العربي على الإنترنت.

ثقافة الإنتاج
ويرى القائمون على الملتقى أن من أهم الأهداف لهذا العام هو السعي لتحويل النمط القائم على ثقافة الاستهلاك لمحتويات الإنترنت إلى نمط يقوم على ثقافة إنتاج للمحتويات العربية الرصينة والهادفة.

وأوضح المبارك أن المتطوعين يعملون على تعريب وترجمة محتويات هادفة من موسوعة ويكيبيديا وعدد من مواقع الإنترنت، حيث تم تعريب ما لا يقل عن مليون كلمة خلال الفترة السابقة. كما أشار إلى وجود شراكات جديدة هذا العام مع شركات ألعاب الفيديو حيث تكللت الجهود بتعريب لعبة سباق السيارات "جي تي رايسينغ 2" بالكامل مع سعي حثيث لترجمة ألعاب أخرى.

وأعلن أيضا عن عودة البرنامج التلفزيوني المخصص للأطفال "افتح يا سمسم" بعد غياب دام ثلاثين عاما وذلك بفضل الجهود التي بذلتها مبادرت تغريدات لتعريبه بالشراكة مع مؤسسات أخرى، على أن يبدأ بثه في العام المقبل.

فجوة كبيرة
من جانبها قالت مديرة العلاقات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة غوغل مها أبو العينين -خلال مشاركاتها في الملتقى- إن هناك فجوة كبيرة بين عدد المتحدثين باللغة العربية والمحتوى العربي على الإنترنت، حيث لا يتجاوز المحتوى العربي وفقا لأحدث الإحصاءات 3% من إجمالي محتوى الإنترنت رغم أن عدد المتحدثين باللغة العربية يفوق 356 مليون شخص.

وأوضحت أبو العينين أن زيادة المحتوى العربي في الإنترنت يتم بعدة طرق منها ترجمة موسوعة ويكيبيديا والمشاركة بكثافة في مواقع التواصل الاجتماعي ورفع المواد والتغريدات باللغة العربية بالإضافة إلى الحرص على كتابة رسائل البريد الإلكتروني باللغة العربية.

من جهتها استعرضت مديرة النشر في شركة "خرابيش"، مجد يوسف، النجاحات التي حققتها الشركة في إنتاج برامج رسوم متحركة ساخرة وبرامج حوارية قصيرة على اليوتيوب، وتحدثت أيضا عن آخر الإحصاءات المتعلقة بموقع يوتيوب وأهم تقنيات النشر فيه وكيفية تسويق الفيديوهات وزيادة نسبة مشاهدتها.

وذكرت أن 390 مليون مشاهدة لموقع يوتيوب يوميا تأتي من الوطن العربي، منها 190 مليونا من السعودية وحدها، وأن أكثر من ساعتين من الفيديو ترفع من العالم العربي كل دقيقة.

وأقيمت في الملتقى أيضا ندوة ركزت على سلبية كتابة اللغة العربية بحروف لاتينية وطرق مكافحة هذه الظاهرة التي تعرف بـ"العربيزي"، كما تناولت أيضا موضوع الهوية الثقافية بين التغريب والتعريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق