السبت، مايو 14، 2011

قصة وعبرة " رحــلة العائلــة "


في يوم من الأيام
-----------------------
كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده

وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله
...
من أنت"؟

قال: أنا المال

فسأل الرجل زوجته وأولاده : هل ندعه يركب معنا؟

فقالوا جميعا:نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده

فركب معهم المال

وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر

فسأله الأب : من أنت؟

فقال:انا السلطة والمنصب

فسأل الأب زوجته وأولاده:هل ندعه يركب معنا ؟

فأجابوا جميعا بصوت واحد : نعم
وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتاع الدنيا


حتى قابلوا شخصا فسأله الأب :من أنت ؟

قال:انا الدين

فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد

ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا
و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام
و و و وسيشق ذلك علينا

ولكن من الممكن ان نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها

فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها

وعلى الطريق وجدوا نقطه تفتيش

قف : نقطه تفتيش

ووجدوا رجلا يشير للأب ان ينزل ويترك السيارة

فقال الرجل للأب:انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك ان تنزل وتذهب معى

فوجم الاب في ذهول ولم ينطق

فقال له الرجل :أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟

فقال الأب: لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به

فقال له الرجل :انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل

فقال الاب:ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والاولاد
و..و..و..و

فقال له الرجل:انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا
وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق


فسأله الاب: من انت ؟

قال الرجل :انا الموت .. الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه

ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلامنه

وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد

: قال الله تعالى

" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ" التوبة : 24

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق