جرعـــــــة الحـــــــــب

الاخوة قراء ومتابعي مدونة انا من أجل وطني .. لقد قرئت هذه المقالة في صفحة احد الزملاء على الفيس بوك واعجبتني فحبيت ان اشاركم بها واتمنى أن تنال اعجابكم وجربوا جرعة الحب فانا جربتها واستفدت كثيراً ^_^
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أن أغلب التعساء في هذه الدنيا يشتركون في كثيراً من الصفات
ومن هذه الصفات أنهم يشتركون في فقدان شيئاً هاماً من حياتهم ... أنه الحب

لقد فقدوا الحب .. وأحتلت نفوسهم الكراهيه والبغضاء

أن الحب هو أبسط علاج على الأطلاق للنفوس المتعبه والحائرة

فالحب هو ذلك الدواء الذي ما أن يمس القلب ألا وتجده فرحاً سعيداً
يتخطى الحواجز للوصول لدنيا غير الدنيا وحياه غير الحياه

أنه الحب ... الحب الذي نادى به كل المتنورين والعالمين بالنفوس وطبائعها

فالحب هــو الحيـاه .... هو السعاده

وأن كثيراً من الأشخاص الذين صادفتهم وأخبروني عن مشاكلهم الحياتيه وجدت أن أكثر من 90 % من مشاكلهم تتعلق بفقدانهم للحب .لقد فقدوا الحب وفقدوا معه طعم الحياه .. فأصبحت حياتهم بلا معنى وبلا لون سوى الأسود

فمنهم من لا يحب ذاته ولا يحب نفسه ويكره كل أفعاله ... والنتيجه أنه يعيش معذب في الدنيا

منهم من يكره والداه ويشعر بالتعاسه مع وجودهم .. والنتيجه هموم وآلام طوال العمر
منهم من لا يحب وضعه المادي والوظيفي .. يكره عمله وكل زملائه ... والنتيجه هي حياه بائسه وشقيه
منهم من لا ترضى عن خلقتها التي وهبها الله أياها ... تكره أنفها .. تبغض شعرها ... تشمئز من لون بشرتها ... تسخط على وجهها ... والنتيجه صراع داخلي لا حدود له

أنهم جميعاً فقدوا الحـــــب

فالحب أشمل من مجرد علاقه بين رجل وأمرأه ... فالحب منهج حياه

الحب هو الذي يشعرك أن للحياه طعم ولون ورائحه

وأذا أردت التأكد من تأثير ومفعول الحب .. فأسأل المحبين

فالذي يحب الله .... يطيعه عن حب .... ويبتعد عن معصيته بحب .... يصلي له بحب ... يخاطبه بحب ... يدعوه وهو يبتسم .... يبكي بين يديه بكاء المحبين ... يتضرع أليه تضرع العاشقين ... والنتيجه هي أنه كما أحب الله أحبه الله وكما أشتاق الي الله أشتاق الله أليه

والذي يحب زوجته .... يرحمها بحب ... ويعاملها بحب ... يترفق بها ... يستأنس بها وتستأنس به .... يتقبل أعذارها بحب .... ويتجاوز عن أخطائها بحب ... يضمها أليه بحب ويحتويها بحب ... والنتيجه هي بيت سعيد مليئ بالحب والبهجه والسعاده وأبناء سعداء وأصحاء نفسياً وبدنياً

والذي يحب وظيفته .... سيعمل بجد .. ويسعى بود ... سيحقق آماله وينشر البهجه في نفوس من حوله

وأكثر من هذا يفعله الحب في نفوس المحبين

فالحب هو النداء الذي نادى به الله عباده

فالله يحب ... المتقين .. المحسنين ... المتوكلين ... المتطهرين .... التوابين .... الشاكرين

فالله يحب كل هؤلاء .. فالله أبتدئنا بالحب

ومما أوحى به الله لموسى في التوراه

( يا أبن آدم .. أني وحقي لك محب .. فبحقي عليك كن لي محباً )

والحب هو النداء الذي جعله الرسول من أحد أقوى أسباب النكاح

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً قال : " يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم ، فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم نر للمتحابين غير النكاح" الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم

فالذي يحب يتزوج ... وغير ذلك فليستعفـف

والحب هو السلوك الذي نادى به الأمام الشهيد حسن البنا في أداره الخلاف مع الأخرين قال

( وقاتلوا الناس بالحــب )

والحب هو الذي قال عنه الأديب الأنجليزي شكسبير

(ما أقوى الحب ، فهو يجعل من الوحش إنساناً )

أن من أحد أسرار نجاحي في تدريب التنميه البشريه وتأثيري في الأخرين
هــو الحب ..... فأنا أحب كل من يستمع لي وكل من دربته يوماً

حتى وأن لم تربطني به علاقه شخصيه .... فأنا أحبه لأنه أنسان وأعامله من هذا المنطلق

أن كثيراً من مشاكل حياتنا ستزول بالحب .... فقط الحب

وكثيراً من العيادات النفسيه والمستشفايات العصبيه سوف تغلق أبوابها أذا أنتشر الحب .

أذا أنتشر الحب ستقل أدوية ضغط الدم والصداع والقرحه والقلب

فالأمر في غايه البساطه .. والعلاج في متناول الجميع .... فقط الحب

فندائي لكم جميعاً أن تحبوا وتنشروا الحب فيما بينكم

حبوا ربكم وحبوا نبيكم

حبوا أجسادكم وأرواحكم

حبوا أزواجكم وزوجاتكم

حبوا أبنائكم وبناتكم

حبوا أعمالكم ووظائفكم

حبوا الطيبين والأنقياء

حبوا الطاهرين والأنقياء

حبوا كل طيب وكل جميل

فالله جميل ويحب الجمال

أن الحب دواءاً عظيماً ..... لا يدرك حقيقته ألا من جربــه

فجرعه واحده من دواء الحب ... تُزيل سنيناً من الآلام

حــبوا ما حولكم ومن حولكم ... وأنشروا الحب فيما بينكم

أذا احببتم ... ستقترب القلوب .. وتسمو الأرواح .. وتبرأ الأجساد

يحدث كل هذا وأكثر .... فقـــط بالحب

مــع حبــــي

محمد البنا

^__^