الأحد، سبتمبر 05، 2010

من جديد - والتنمية مستدامة


عنوان مقالتي عبارة عن مشروع تنموي بعنوان :
" من جديد والتنمية مستديمة " ينفذه حالياً مجموعة رائعة من الشباب المتطوعين في مبادرة إقليمية في اليمن ومصر وسوريا يطلق عليها " مبادرة عيون شابه " وفكرته أن من جديد عبارة عن مشروع مستمد من مبدأ الاستدامة في مفهوم التنمية الشبابية المجتمعية ، ويسعى إلى خلق مفهوم جديد للتعايش بين مختلف شرائح المجتمع من خلال خلق مشروع التجديد بدءً من الطعام ثم ليشمل خلق فرص عمل ثم إعادة استخدام فائض المجتمع لخلق بيئة تنموية سليمة تستهدف الأسر الفقيرة والمتعففة في منطقة جغرافية معينة .
أنا من خلال اطلاعي على المشروع في صفحة المبادرة على الفيس بوك أُعجبت جداً بفكرة المشروع البسيطة في مضمونها والكبيرة في أهدافها ومخرجاتها ، فحاولت أن أشاركهم ذلك فتواصلت مع الزميل والناشط الشبابي / طه مثنى – منسق المبادرة في اليمن والذي أعطاني معلومات أشمل وأوضح عن المشروع وطريقة تنفيذه فقال أن المشروع يتضمن حملات فرعية لتوفير أكل جديد ، شغل جديد ، مكان جديد . من خلال إتباع أساليب ووسائل صديقة للبيئة من حيث مواد التغليف الورقية القابلة للتحلل وإعادة استخدام بقايا الطعام الفائض والنظيف وتغليفها كوجبات فردية وإعطائها للأسر الفقيرة المتعففة وليس المتسولة ، ومن خلال توفيرنا لأكل جديد ونظيف سنوفر فرص عمل للفئة المستهدفة من خلال حملة " شغل جديد "
إلى جانب توفير فرص تطوع للشباب خلال فترة المشروع من خلال حملة " أكل جديد " لتوعيتهم الزبائن في المطاعم المستهدفة بالاستهلاك السليم للطعام ، ثم يتم جمع بقايا الأطعمة النظيفة والقابلة للأكل وإعادة تغليفها ووضعها في صحون وظروف صديقة للبيئة وقابلة للتحلل بعدها تُنقل إلى الأُسر المستهدفة .
ومن خلال ما سبق فإننا سنعمل على إكساب الأعضاء المشاركين والمتطوعين معنا مهارات القيادة وإدارة المشاريع وخدمة وتنمية المجتمع .
وأفاد انه ومنذ 18/ رمضان إلى نهايته سيتم تنفيذ المرحلة التجريبية للمشروع ابتداءً بحملة " أكل جديد " وذلك بالتعاون مع مطاعم الحمراء بحدة كمرحلة أولى ، وفي حال نجاح المرحلة التجريبية ستقوم المبادرة بمواصلة تنفيذ المشروع وحملاته المتبقية " شغل جديد ، ومكان جديد "
وعن تقرير الأداء للأيام الأولى أفاد أنهم أنجزوا شغل جيد جداً وتم توفير وجبات أكثر من المتوقع والشيء الرائع تجاوب الزبائن في المطعم مع رسالة وهدف المشروع وتعاونهم كان له الدور الكبير في نجاح المشروع في أيامه الأولى ، وأشار انه وبعد النجاح الكبير في مطاعم الحمراء تم التخطيط لاستهداف مطاعم أخرى خلال هذه المرحلة ولا زالت الفكرة تحت التخطيط والإعداد .
والمجال لا يتسع لأشرح لكم روعة الأداء ومخرجات المشروع بمرحلته التجريبية حيث تم استهداف أكثر من 60 أسرة متعففة بمنطقة السنينة خلال الأيام الأولى لحملة " أكل جديد " ومن خلال زيارتي ومشاركتي لهم في هذه الحملة كمتطوع ، عملت على الكتابة حول هذا المشروع ليعلم الجميع بأن هناك شباب رائعين ولديهم الأمل والنشاط في التغيير وبناء الوطن وخدمة بعضهم البعض وبطرق بسيطة لا تكلف الكثير .
ومن هنا ارفع رسالة شكر وتقدير لمبادرة عيون شابه ومتطوعيها عامة ومتطوعي " من جديد " خاصة على جهودهم المبذولة في تفعيل الجانب الخيري والتعاوني والتكافلي والذي يهدف إلى خدمة جميع فئات المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق