يا الله فرج كل هم وزوج كل شاب .. أصبحت دعوة رسمية لدى أغلب الشباب اليمني وأولهم أنا
فما أن يكمل الشاب دراسته الثانوية ويتجاوز إحدى الطموحات والآمال التي يتمنى تحقيقها وهي الحصول على معدل مُشرف في الثانوية العامة ، حتى يمكنه من دخول التخصص الذي يرغب فيه أو الحصول على منحة دراسية مدفوعة الأجر .
ومع إكماله الثانوية وتبدأ اختبارات التسجيل والقبول في الجامعات ، حتى يتفاجىء معظم الطلاب بالكم الهائل من المتقدمين بالنسبة للمقاعد الدراسية في هذه الكليات ، فيجد الشاب ذلك عائقاً يقف أمامه في إكمال دراسته الجامعية في التخصص الذي يرغب فيه ، فنجد معظم الشباب يلتحقون في التخصصات الأخرى الشاغرة أملاً منهم في إكمال الدراسة وعدم ضياع الوقت في البحث عن مقعد دراسي في الكليات التي يريدون الالتحاق بها ، فنجد مخرجات التعليم الجامعي من بعض الطلاب لا تلبي سوق العمل بالكفاءة والمعدل المطلوب وذلك بسبب عدم حصول معظم الطلاب على فرص للالتحاق في تخصصاتهم المرغوبة والتي يمكن لهم أن يبدعوا ويتفوقوا فيها.
ومن هنا يكمل الشاب دراسته الجامعية للحصول على شهادة جامعية لينطلق بعدها للبحث عن فرصة عمل تؤمن مستقبله وتساهم في تحقيق طموحاته وأمانيه التي كان ومازال يرسمها في مخيلته .
ولكن نجد معظم هذه الأمنيات قد تبخرت نظراً للظروف النفسية والاقتصادية والمعيشية التي نمر بها حالياً ابتداءً من تكاليف الدراسة والمعيشة ، والبحث المستمر بالحصول على وظيفة عمل جيدة ، ثم التفكير في الزواج والحصول على شريكة الحياة .. في ظل العديد من الظروف والمشاكل التي تقف أمامنا كشباب أولها توفير أو استئجار منزل في حال كان منزلنا ضيق أو صغير ، وأخرها علاء المهور وتكاليف حفل الزواج التي ترتفع يوماً بعد يوم وتعمل على قطع تفكيرنا وشهيتنا للزواج .
ومع كل ما ذكرت وغير ذلك نجد الشباب اليمني يعيش بين الهم والغم رغم وجود العديد من التوجهات والخطط والمشاريع التي تخدم الشباب من قبل الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ... والتي لو قارناها مع نسبة الشباب من السكان اليمني وما يعانوه من فراغ وبطالة لوجدناها قليلة ونحتاج إلى المزيد لنساهم في حل كل المشاكل التي يعاني منها الشباب اليمني ورفع مستواهم المعيشي والاقتصادي وتأهيلهم في مجالات الحياة المختلفة .
وكل ذلك لن يتم إلا بتعاون وتكاتف الجميع من الشباب أنفسهم والقطاع الحكومي وقطاع المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني ، لنساهم جميعاً في إخراج الشباب من الهم والغم إلى الاهتمام والرعاية الكاملة ليساهموا في بناء الوطن الغالي وتنميته وتطويره والدفاع عنه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق