الجمعة، يوليو 30، 2010
جولتي في صنعاء القديمة
منذ الصباح الباكر استيقظت على صوت منبه التلفون ، قمت وأخذت حماماً بارداً ، بعدها تناولت طعام الإفطار وتوجهت فوراً إلى مركز تطوير الشباب اقتصادياً وذلك لمشاركتي في فعالية " اليوم المفتوح " في المركز ، وهناك قضينا وقت رائع مع مجموعة رائعة ومتميزة من الشباب وتناولنا هناك كذلك وجبة الغداء بعد قيامنا بشواء أسياخ الكباب (باربكيوي) ، وكان الجو حينها مغيماً وموشكاً بهطول أمطار .
كان من ضمن الحضور في الفعالية الزميل العزيز / نبيل الخياطي مع مجموعة من أصدقائه من منطقة صنعاء القديمة ، فقررنا بعد الفعالية أن نكمل نشاط يومنا بجولة سياحية في صنعاء القديمة. عندها توجهنا سيراً على الأقدام إلى منطقة السايلة في صنعاء القديمة وشربنا شاي حليب عند العم / علي العمراني ، صاحب أحد محلات الشاي المشهورة في صنعاء القديمة .
بعدها توجهنا سيراً على الأقدام وطفنا صنعاء القديمة وزرنا أسواقها الشعبية المختلفة ابتداءً من سوق الزبيب وانتهاءً بسوق الذهب والفضة ، وأثناء تجولنا زرنا سمسرة النحاس وما أن كنا في قمة المتعة والنشاط سمعنا صوت أذان المغرب من منارة الجامع الكبير في صنعاء القديمة ، فتوجهنا فوراً لأداء صلاة المغرب وهناك وبكل صراحة لم أشعر بروحانية من قبل مثلما شعرت بها في الجامع الكبير .
أعجبني الترميمات والتجهيزات القائمة حاليا في المسجد للمحافظة على تراثه ومعالمه القديمة والقائمة منذ 1300 سنه تقريبا إلى الآن .
بعد انتهاءنا من أداء صلاة المغرب توجهنا إلى وسط سوق الملح ، وهناك تناولنا وجبة عشاء شعبية تسمى : البرعي الى جانب اليورت (زبادي مع السحاوق) مع الكدم وقلص شاهي أحمر على كيفك . انتهيت من عشائي بعد التهامي لخمس كدم .
بعد أن انتهينا من تناول العشاء وجدنا أن الوقت أصبح يداهمنا وان لدى كل واحد منا مهام وواجبات يجب عليه أدائها في ليلته ، فقررت أن اتركهم برعاية الله وحفظة ، لكنهم رفضوا أن يتركوني حتى يوصلوني إلى فرزة الباصات في باب اليمن ، وقتها رافقوني وعند وصولنا إلى الفرزة قمت بتوديعهم وشكرهم على هذه الجولة الرائعة والتي لم أقوم بأروع منها من قبل مع الرغم من زيارتي لصنعاء القديمة أكثر من مره.
اعتقد لأنها كانت سيراً على الأقدام في جو مغيم ومعتدل منذ الصباح ومع شباب ناشطين تحفهم الحيوية والنشاط وفي يوم عادي لم نرتب له ، وهذه النقاط أعتبرها من الأسباب الرئيسية التي جعلت جولتنا رائعة وتعرفنا على بعض أكثر واستفدنا الكثير كذلك من خلال حوارنا المستمر خلال تجولنا بين أزقة وأسواق صنعاء القديمة ولم ينقصنا سوى كاميرا تصوير لالتقاط صور تذكارية لنا .
في الختام أدعوكم جميعا إلى زيارة مدينة صنعاء والتعرف على أزقتها وأسواقها الشعبية ومعالمها القديمة ، وأحب أشكر الإخوة نبيل الخياطي وزملائه الرائعين : زيد وطه وعلي ورشيد ، واللذين كان لي الشرف الكبير في التعرف عليهم والخروج معهم.
فلكم مني فائق الشكر والتقدير دوماً
أخوكم / صدام علي الادور
29/7/2010م
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
راااااااائع اخي صدام
ردحذفاسماء الارياني
مروركم الاروع اخت اسماء
ردحذفتشرفت بمروركم وقرائتكم
دمتي بخير ^__^