في زيارة قصيرة لمدة يومين إلى ساحة التغيير في صنعاء ، حاولت خلالها أن أكون مستقلاً في كلامي وسؤالي وإطلاعي على ما يجري في الساحة ،وخرجت بعدة نقاط بعضها سلبية والبعض الأخر ايجابية وهي على النحو الآتي :
** الملاحظات الايجابية :
1_ تضم الساحة على مئات المواطنين من مختلف الأعمار والقبائل والمحافظات والمناطق اليمنية تحت مطلب واحد هو " إسقاط النظام ".
2_ أصبحت الساحة مكان مناسب للباعة المتجولون وأصحاب العربيات لبيع منتجاتهم وبضائعهم بسهولة وفي مكان واحد .
3_ إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات التصعيدية والبرامج التوعوية لكم من في ساحة وتتنوع هذه الأنشطة بين محاضرات ، أشعار ، رقصات شعبية ومسرحيات وغيرها من الأنشطة .
4_ وجود وتصميم حمامات خاصة بطريقة فنية بسيطة على طول امتداد الساحة من الجامعة القديمة الى الجامعة الجديدة .
5- التزام المعتصمين بالمحافظة على نظافة الساحة وخيامهم التي في الساحة وإقامة حملات تنظيف دوربة على الساحة والأحياء المجاورة للساحة .
وغيرها من الايجابيات التي تعكس نظرة ايجابية رائعة عن معتصمي الساحة واللجان التنظيمية المشرفة .
وبعد إطلاعنا على بعض ايجابيات الساحة كان لابد أن يكون لنا نظرة للملاحظات السلبية حتى نكون صادقين فيما نقول مهما كان هدفنا ومطلبنا أو توجهنا السياسي حلو ما يجري في اليمن حالياً .
** الملاحظات السلبية :
1_ إنقسام معتصمي الساحة إلى فريقين أو ربما أكثر من فريقين .
الفريق الأول : يمتد من جولة مذبح مروراً بجولة الجامعة الجديدة إلى جوار جولة عشرين .
الفريق الثاني : يمتد من بعد جولة عشرين إلى جولة الجامعة القديمة .
وعند سؤال الفريق الأول من انتم ومن هم الفريق الثاني ؟ّ!
أجابونا بأنهم شباب مستقل يطالب بإسقاط النظام ، أما الفريق الثاني حسب قولهم أنهم حوثيين وشباب مدعوم من الحوثي .
وبنفس الطريقة ذهبنا إلى الفريق الثاني وسألناهم من انتم ومن هم الفريق الأول ؟!
أجابونا بأنهم شباب مستقل يردي إسقاط النظام وحسم الثورة وانفصلنا عن الفريق الأول كونهم تجمع لأحزاب اللقاء المشترك ولا يمثلون مطالبنا كشباب .
وبهذه الإجابات نجد أن الساحة منقسمة إلى فريقين كلاهما يطلق على نفسه أنهم شباب مستقل ولا يوجد بينهم أحزاب أو حوثيين !!
2_ تناول القات وسماع الأغاني في فترات المقيل وبعد المقيل في معظم الخيام وكأنه لا يوجد مطلب هام وهدف أهم من وجودهم في الساحة بالإضافة إلى عدم وجود أي ردة فعل على مقتل بعض المعتصمين في المسيرات التصعيدية والذي كانوا جوارهم قبل أيام أو ساعات في إحدى خيم الساحة .
3_ السب والشتم واللعن الشفوي من قبل بعض المعتصمين للرئيس ونظامه بالإضافة الى مشاهدتي لصور وتصاميم بالفوتشوب تشوه صور الرئيس وتظهره بمظهر غير لائق ، والتي استنكرها أنا واعتبرها تصرف غير لائق لشباب متعلمين ومطالبين بالتغيير للأفضل ، فنحن مطلبنا إسقاط النظام لا سقوط الأخلاق !!.
4_ رؤيتي لعدد من الأطفال يتواجدون في الساحة حتى الساعة التاسعة مساءً ، وهذا قد يعرضهم لأي انتهاك إنساني إلى جانب أن هذا التصرف لا يتوافق مع حقوق الطفل والتي تؤكد على عدم إشراك الأطفال في الحروب والمظاهرات والصراعات الحزبية وغيرها من الأنشطة التي لا تتناسب مع سن الطفل .
5_ الإزعاج والاستياء الكبير لسكان الأحياء المجاورة والممتدة على طول الساحة وذلك من خلال مكبرات الصوت التابعة للمنابر التصعيدية في الساحة بالإضافة إلى قطع الشوارع وإغلاق محلات ومصادر رزق معظم الساكنين وغير الساكنين ولا ننسى عدم مقدرة الأطفال والنساء على ممارسة حياتهم الطبيعية والخروج والدخول بسهولة .
وغيرها من السلبيات الأخرى التي لا داعي لها أو لا يتسع المجال لذكرها .
من خلال زيارتي القصيرة إلى الساحة ومقالتي التي قد تكون ناقصة نوعاً ما أو لدى بعضكم بعض التعليقات والملاحظات على محتواها ، ولكني حاولت قد الإمكان أن اكتب كل ما شاهدت سواءً كان سلبي أو ايجابي بكل شفافية وليس لمصلحة جهة ما وإنما من باب المسؤولية.
والله من وراء القصد
صدام علي الادو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق