في سبتمبر من العام 2000 تعهد زعماء
العالم وجميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة بضمان حصول جميع الأطفال حول العالم
على التعليم الاساسي والانضمام الى المدارس بحلول العام 2015 كان هذا الهدف الثاني
من أهداف الألفية الإنمائية الثمانية .
وجميعنا يؤمن بأهمية التعليم وحصول
جميع الاطفال والشباب حول العالم على التعليم ، لكننا اليوم اجتزنا العد التنازلي
بأقل من 380 يوم متبقي على انتهاء العام 2015 والذي تعهدت فيه جميع دول الامم
المتحدة بضمان ان جميع الأطفال خارج النظام المدرسي ينالون حقهم في الحصول على
التعليم بحلول العام 2015 ومع ذلك مازال هناك أكثر من 58 مليون طفل خارج التعليم
بسبب عدد من التحديات اهمها النزاعات المسلحة والتمييز العرقي والطبقي والكوارث
الطبيعية بالإضافة الى قلة الدعم والاستثمار في التعليم.
ومن هذا المنطلق أطلق مبعوث الامم
المتحدة لشؤون التعليم / جاردن براون بالشراكة مع منظمة " العالم في المدارس
" ومؤسستها السيدة/ سارة براون حملة عالمية يقودها الشباب ويعمل
عليها الشباب وتستهدف جميع فئات المجتمع في العالم.
وتهدف الحملة التي أطلق عليها حملة
" #UpForSchool " بما يعنيه " معاً من أجل
المدارس او التعليم " إلى حشد التأييد والضغط والمناصرة الى جميع الحكومات
وصناع القرار في جميع دول العالم للإيفاء بتعهدها الذي قطعته في العام 2000 والذي
تعهدت فيه جميع دول الامم المتحدة بضمان ان جميع الأطفال خارج النظام المدرسي
ينالون حقهم في الحصول على التعليم بحلول العام 2015.
الحملة تم إطلاقها في سبتمبر الماضي
عن طريق عمل عريضة مخصصة للتوقيعات وجمع الاصوات والمؤيدين للوصول الى أكثر من
مليار توقيع مع نهاية العام 2015 حيث بلغت عدد التوقيعات حتى بداية الاسبوع الأول
من شهر مايو الجاري أكثر من 4 مليون توقيع من مختلف دول العالم.
التوقيعات التي يتم جمعها عن طريق
الموقع الرسمي المخصص للعريضة على الانترنت هنــــــا او عن طريق مسودة مطبوعة للعريضة يقوم بجمع
التوقيعات والتحدث عن الحملة في عدد من المحافل والتجمعات حول العالم أكثر من 500
سفير عالمي من الشباب متطوعين مع منظمة " العالم في المدارس " كسفراء
عاملين للحملة في بلدانهم و مجتمعاتهم، وذلك من منطلق إيمانهم بأن التعليم مهم
لمستقبل الطفل كما هو بالنسبة لوطنه.
الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها
والتي يديرها أكثر من 500 شاب وشابة من مختلف دل العالم استطاعوا بمجهود تطوعي
وجماعي إلى إيصال رسالة الحملة الى أكثر من 80 دولة واستطاعوا من خلال استخدام
وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت الى حشد المناصرين وجمع التوقيعات من قبل
جميع فئات المجتمع الاميين والمتعلمين الأطفال والكبار.
من خلال هذه الحملة يعمل الشباب على
ايصال أصواتهم وجعلها مسموعة لإحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهم، مطالبين بإحداث تغيير
ملموس في واقع التعليم في كل دولة ومطالبة حكوماتهم باتخاذ خطوات وإجراءات حقيقة
وملموسة لإدراج أكثر من 58 مليون طفل في التعليم والمدارس ابتداء من نيجيريا
ومرورا بباكستان وأفغانستان واليمن وانتهاءً بغزة وسوريا وغيرها من دول العالم
الثالث.
الحملة من خلال العديد من الانشطة
والفعاليات التي تروج للحملة ورؤيتها التي تؤكد ان النهوض وإحداث تنمية حول العالم
لن يكتمل بدون كسر الحواجز التي تمنع الفتيان والفتيات من الذهاب المدرسة، بما في
ذلك العمل القسري والزواج المبكر والصراعات والهجمات المسلحة على المدارس
والاستغلال والتمييز، فلو تكاتفنا يداُ بيد فإنه يمكننا معاً حكومات ومواطنين
ومنظمات ضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الاساسي وتوفير كامل لتعليم آمن
ومستقر بحلول العام 2015.
الحملة مفتوحة للجميع للدعم والتأييد
والمشاركة في انشطة الحملة وذلك عن طريق التوقيع على العريضة على موقعها على
الانترنت أو من خلال المشاركة في انشطة التوقيع الخاصة بالحملة في عدد من الدول
حول العالم، والتي يمكنكم متابعة أخر الاخبار والمستجدات على موقع منظمة "
العالم في المدارس " www.aworldatschool.org .
هذا وتتوفر مسودة العريضة في الموقع
الالكتروني بأكثر من 30 لغة عالمية وذلك لتسهيل وصول رسالة الحملة ومعرفة الناس ما
هي العريضة وما الذي سيوقعون عليه ولضمان قناعة الشخص بالحملة وهدفها والتوقيع
لدعمها وإمكانية استخدام معلوماته الشخصية التي يقدمها في الحملة وفقاً للمتطلبات
القانونية وبشكل آمن وبعد موافقة مسبقة من قبل الشخص نفسه.