الاثنين، أبريل 01، 2013

حواريــــات (2)




اليوم يختتم المتحاورون أعمال الدورة الأولى للجلسات العامة لمؤتمر الحوار الوطني للفترة من 19 – 31 مارس الماضي ، ليبدئوا أعمال الدورة الثانية والمتمثلة بعقد جلسات فرق العمل المكونة من 13 فرقة عمل يتوزع المتحاورون عليها بنسب مختلفة ، ومن خلال متابعتي لمجريات الحوار في الأيام الفائتة أضع بين يديكم هذه الأسطر :
-         نظرة عامة :
من خلال متابعتي للحوار وآلية الجلسات العامة والخطابات التي ألقيت من قبل جميع المتحاورين ، وجدت أن المدة التي أعطيت للمتحدث بـدقيقتين لم تكن كافية ومنصفة ، كوننا نتحدث ونعرض قضايا وطنية هامة ستبنى عليها جداول أعمال ومخرجات الحوار .
الفوضى وعدم الالتزام من قبل المستمعين والمقاطعة الكلامية والتلاسن من قبل بعض المتحاورين والمختلفين بالرأي في نفس الوقت الذي يقف أمامهم شخص متحدثاً عن إحدى القضايا التي سيناقشها الحوار ، كانت هي الأخرى من السلبيات التي احتوتها الجلسات العامة للحوار ، والتي عكست مع الأسف أسلوب غير حضاري من قبل البعض في احترام قيم ومبادئ الحوار .
-         الشباب في الحوار :
كانت نسبة تمثيل الشباب في المؤتمر نسبة ضئيلة وانزعجنا جميعاً من هذا ، لكن ومع بداية أعمال المؤتمر لاحظنا دورهم الفاعل وتواجدهم المؤثر في قاعة المؤتمر وفي الخطابات التي ألقوها في الجلسات العامة بالإضافة إلى القضايا التي طرحوها .
ليس هذا فقط بل مما أسعدني كشاب بأن بعض الزملاء من الشباب المشاركين في الحوار يشاركونا ما تم مناقشة في جلساتهم بشكل يومي على صفحاتهم بالفيس بوك وتويتر ، بالإضافة إلى استقبال أرائنا وملاحظاتنا بصدر رحب ، والعمل على رفعها والتحدث عنها في المؤتمر .
ولهذا ورغم كل السلبيات التي حدثت خلال الجلسة الأولى للمؤتمر ، كان الشباب وسيضل هم الأمل والخير في هذا الحوار ونشد على أيديهم في بذل مزيد من الجهد واحتواء كل قضايا الشباب وإسماع كلمتهم لجميع المتحاورين ، والعمل يداً واحدة للحفاظ على أصواتهم ووجودهم من الضياع بين ممثلي الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى ، والتي لم نرى منهم خيراً فيما مضى ولا نأمل منهم خيراً فيما سيأتي .

-         المشاركة المجتمعية في الحوار :
خطوة رائعة أن الأمانة العامة للحوار الوطني لديها وحدة باسم المشاركة المجتمعية ، والتي تهدف من خلالها إلى الاستماع إلى أراء الناس في الريف والحضر في الداخل والخارج ، وإيصالها إلى المؤتمرين من خلال منسقين لمنظمات المجتمع المدني وخبراء بحث واستطلاع ، بالإضافة إلى وسائل التواصل الالكتروني والأنشطة والفعاليات المصاحبة للمؤتمر كخيام الحوار الوطني في المحافظات وغيرها من أنشطة وفعاليات المنظمات .
والتي أتمنى أن تقوم هذه الوحدة بإيصالها إلى المؤتمرين لضمان شمولية المؤتمر وتحسين فرص فئات المجتمع التي لم تكن ضمن عضوية المؤتمر بالمشاركة الفعالة في صنع القرار .

-         الحضور والبدل اليومي :
تمنيت أن يكون هناك انضباط وقوانين رادعة لمن يتغيب عن أي جلسه أو يغادر القاعة في بداية أو منتصف اليوم ، وان يستشعر المتحاورين أهمية الدور الذي يلعبونه والمسؤولية الموكلة في رقابهم والتي سيحملهم نتائجها 25 مليون نسمه .
بالإضافة إلى أني تمنيت بدلاً من أن يكون هناك بدل يومي للمشاركين ، أن يتم فرض مبلغ مالي كاشتراك للمقبولين في الحوار على أن يكون هناك مرتب شهري يمثل بدل مواصلات لهم .
حينها فقط سنقابل في المؤتمر فقط الناس الجديين والحاملين هم الوطن ورغبتهم في البناء والتغيير هي الدافع الأول والأخير ، وليس دافعاً حزبي أو مالي .

-         طرفة :
من الطرائف التي سمعتها حول الحوار أن مالك فندق موفنبيك صرح لوسائل الإعلام بالاتي :
والله لو ما ينجح المؤتمر لا يسيل النسكافيه ( القهوه ) للركب وانتو أخبر ههههههه ^__^

·        بقلم / صدام علي الادور _ مدون وناشط شبابي .
sadam.aladwar@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق