الاثنين، أكتوبر 04، 2010

تعلم كيف تصطاد الآخرين !!!!

كنت دائماً ما اذهب لاصطياد السمك في الصيف, وكنت شخصياً شغوفاً بالفراولة والقشدة, ولكنني وجدت أن الأسماك تفضل الدود لسبب لا اعرفه, ولذلك عندما ذهبت للصيد لم أفكر فيما أرُيد أنا, بل فكرت فيما يريده السمك !!!!


فلماذا لا نستخدم هذا النظرية عند التعامل مع الآخرين ؟؟؟

لا يوجد ذلك الإنسان الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي, فكل منا بحاجة إلى أشياء بوسع الآخرين القيام بتقديمها, ونحن أيضاً لدينا أشياء يحتاج إليها الآخرون, وكل تعاملاتنا مع الناس إنما تستند إلى تلك الاحتياجات, والإنسان السوي بطبعه مدني, يألف الآخرين ويحتاج إليهم .


قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " صححه الألباني


*** و هذه بعض القواعد و الفنون للتكيف أو التعايش في سلام مع الآخرين على اختلاف طباعهم و تنوع نفسياتهم :


- أولاً / الـتـغـافـل :

التغافل هو التغاضي وعدم التركيز على الأخطاء والزلات والهفوات الصغيرة, تكرماً وحلماً وترفعاً, عن سفاسف لأمور وصغائرها, وترفقاً بالآخرين .
إذاً فالناس يكرهون من ينقب عن الزلات و لا ينساها ……فلنتغاضى أو نتغابى حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر الأمور و توافهها


- ثانياً / كن متعاونا مع الآخرين :

تريد الأخذ تعلم العطاء

- قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " صحيح البخاري

- و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" صنائع المعروف تقي مصارع السوء " حسنه الألباني


- ثالثاً / كن رفيقاً , قدر عواطف الآخرين ولا تجرح مشاعرهم :

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " صحيح البخاري

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه " صحيح مسلم


- رابعاً : تقبل النقد و تعلم كيف تنتقد الآخرين :

لكل حدث وجهان إيجابي و سلبي، إن لم تتمكن من رؤية الجانب الآخر, فذلك لا ينفي وجوده.

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : " رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي "

و قال أيضاً : " لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين "

و قال الحارث المحاسبي -رحمه الله- : " عُلم أن من نصحك فقد أحبك، ومن داهنك فقد غشك، ومن لم يقبل نصيحتك فليس بأخ لك "


- خامساً / اثني على الآخرين و اعترف بالفضل لأهله :

قال صلى الله عليه وسلم :
" أوصيكم بالأنصار ، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " صحيح البخاري

وقال صلى الله عليه و سلم : " ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا اتخذت أبا بكر " صحيح البخاري

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" ... ومن أتى إليكم معروفاً فكافؤوه فإن لم تجدوا ما تكافؤونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " صححه أحمد شاكر


- سادساً : كن على يقين أنه لا يوجد إنسان كامل :

ركز على الأشياء الجميلة, ولا تركز على السلبيات فلا يوجد إنسان كامل خالي من العيوب

فما منا من أحد يسلم من العيوب, فلا أب أو أم بلا عيوب, ولا أخ بلا عيوب , ولا زوجة بلا عيوب, ولا أبناء بلا عيوب, ولا صديق بلا عيوب .

قال سعيد بن المسيب -رحمه الله- : " ليس مِن شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب, ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيوبه "
فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله .


- سابعاً / كن مرناً لتجتاز المصاعب :

قال بعض العارفين : " من جانب الإخوان على كلّ ذنبٍ قلّ أصدقاؤه‏ "

وقد قيل : " دارِ الناس تستمتع بإخائهم، وألقهم بالبشر تُمت أضغانهم‏ "

وقيل : " لا تكثر العتاب؛ فإنّه يورث الضغينة ويجرّ إلى البغضة، واستعتب من رجوت إعتابه‏ "


- ثامناً / تواضع و لا تحتقر الآخرين :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، و لا يبغي أحد على أحد " صححه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم: " ... المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولايحقره , ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم , ... " صحيح مسلم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " صحيح مسلم


- تاسعاً / لا تحقد و لا تحسد أحد :

الحسد و الحقد من الأمراض النفسية الخطيرة , لها آثار سيئة تلحق الحاسد و الحاقد فتؤثر في علاقاتهما الاجتماعية فتحطمها, و يعيش من أبتلي بالحسد أو الحقد في ضنك وضيق ما بقي هذا الداء بين جوانحه، ولم يسعى في علاجه.

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا " حسنه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً " متفق عليه

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان ، فيغفر للمؤمنين ، و يملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " حسنه الألباني

(منقول للفائدة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق