الأربعاء، يونيو 02، 2010

الحرية للحرية .... الحرية لغزه.

عنوان مقالتي مأخوذ من اسم حملة أطلقها ملتقى الشباب المدني على موقع الشبكة الاجتماعية " الفيس بوك " وذلك للتضامن مع أسطول الحرية وقافلة شريان الحياة وتنديدا بالمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها إسرائيل على أسطول الحرية والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء إلى جانب الجرحى منهم .
ومن خلال إطلاعنا على جميع وسائل الإعلام حاليا ، فسنجد أن جميعها تتحدث عن المجزرة واسطول الحرية ، إلى جانب التنديدات والاستنكارات والمظاهرات والاعتصام في ومن مختلف دول العالم .
إلى جانب ذلك نجد الدعوات مستمرة لمجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ وإصدار قراره وللجامعة العربية لعقد قمة عربية طارئة والتي للأسف نسمعها دائما بعدما تنتهك حقوقنا وتغتال حرياتنا .
هذا ما نراه ونسمعه ويطبق دائما في دولنا العربية ، فلا يوجد لنا أي قرار حاسم أو تصرف تجاه مثل هذه القضايا .
مما سبق نستنتج أن إسرائيل ليست مستعمرة لفلسطين فقط بل للعالم بأكمله وذلك من خلال رفضها للنداءات والمطالبات الدولية ورفضها للقوانين الدولية وعدم احترامها لمواثيق الأمم المتحدة ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
إن ما تقوم به إسرائيل من حصار جائر على غزه وما قامت به مؤخرا ضد اسطول الحرية يعتبر من ابرز الانتهاكات ترتكبها إسرائيل ليس في حق الشعب الفلسطيني فقط بل بحقنا نحن كمسلمين ، والتي يمكننا من خلالها محاسبتها وتحميلها المسئولية بذلك إلى جانب فرض عقوبات عليها .
فهل ستطبق قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ضدها ، وهل سيصدر مجلس الأمن قرارا حاسما بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل مثلما أصدر ذلك على العراق أثناء احتلال صدام حسين لدولة الكويت ؟؟ أم أن إسرائيل فوق كل ذلك ؟!
ماذا لو كانت إيران أو تركيا أو إحدى الدول العربية والإسلامية قامت بمثل ما قامت به إسرائيل فمن المؤكد أننا سنشاهد كل ذلك بل ربما قد يصل إلى القصف والغزو عليها .
ولكن حتى وقت كتابة هذه المقالة مازلنا مترقبين ما سيصدر من قبل مجلس الأمن وما ستتخذه حكوماتنا العربية والإسلامية من قرارات حاسمة ضد إسرائيل بدلا عن التنديدات والاستنكارات المستمرة والتي لم تعد تجدي نفعا مع إسرائيل .
اختتم مقالتي بمقولة شهيرة لهتلر قال فيها : " لقد اكتشفت مع الأيام انه ما من فعل مغاير للأخلاق وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يد فيها "،
حقا لقد صدق هتلر فمن خلال ما نرى حاليا نجد أن إسرائيل قد أصبحت المتحكمة بالعالم وأصبح لليهود تدخل في جميع شئوننا بل حتى في إقرار وسن القوانين وربما في إدارة البلاد والعباد ... نسال الله أن يعيد لنا العزة وان يحرر غزه وأن يحق الحق ويبطل الباطل ، وان يتغمد شهداء اسطول الحرية برحمته وأن يشفي جرحاها ويعيد البقية إلى أهاليهم وبلدانهم سالمين غانمين بإذن عز وجل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق