الثلاثاء، مارس 19، 2013

حواريــــات (1)



بمناسبة انطلاق فعاليات الحوار الوطني في اليمن ، أود أن أضع بين يديكم هذه السطور :
-         الحوار الوطني بصورة عامة :
سألني الكثير من أصدقائي هل أنت مع الحوار الوطني في هذا التوقيت؟ فكانت إجابتي لهم نعم أنا مع الحوار الوطني ليس لأنه من التزامات وبنود المبادرة الخليجية بل لأني منذ زمن أتمنى أن أرى أحزابنا وطوائفنا المختلفة مجتمعة على طاولة واحدة يتبادلون الحوار ويناقشون قضايا الوطن بروح واحدة ، همهم وهدفهم الأول والأخير امن وسلامة اليمن وتطوره ونمائه ، فلا فائدة للانتقاد أو التراجع الآن بل يجب أن نقف جميعنا في هذه المرحلة الهامة وان نشارك بطرح أرائنا ومقترحاتنا لنساهم معاً بتطوير وبناء يمن جديد وآمن يعيش فيه أبنائنا بأمان متمتعين بأبسط الحقوق التي شرعها لنا ديننا الإسلامي والتشريعات والقوانين الدولية .

-         المشاركين في الحوار :
انتقد السياسة والآلية التي اعتمدها الرئيس وبقية الأحزاب المشاركة في تحديد من يشارك وعلى أي أساس بالإضافة إلى الاختيار الغير عادل لبعض الشخصيات والتي كنا نتمنى أن لا نراها في حوار كهذا لأننا عرفناها بماضيها الأسود في حين كنا متأملين أن نرى أسماء عرفناها بنزاهتها وعملها المتفاني .
وكم تمنيت أن يكون هناك مقاعد مخصصة للمهمشين وذوي الإعاقة وأصحاب الأعمال الحرة باليمن فهم شريحة كبيرة ولهم حقوق وواجبات وقضاياهم مثلهم مثل غيرهم .

-         القضايا المطروحة للنقاش في الحوار :
القضايا التي سيناقشها الحوار الوطني جميعها قضايا هامة لن نختلف فيها بل سنعمل معهم يداً بيد على إيجاد حلول لهذه القضايا وتطبيق القوانين والالتزامات التي ستصدر كنتائج للمؤتمر .
لكني تمنيت أن يتم إدراج عدة قضايا أخرى في الحوار منها " ظاهرة القات " التي دمرت اليمن اقتصاداً وشعباً ، بالإضافة إلى " قضية مأرب " والتي لا تقل أهمية عن قضية صعده ، فمأرب وكما نعلم خلال الفترة الأخيرة أصبحت صورة سوداء لدى البعض من المحافظات الأخرى وذلك بسبب الأعمال التخريبية التي يقوم بها عناصر خارجة عن القانون ولا يمثلون أبناء مأرب ، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي وجدت فريستها في مأرب لتصطنع الأخبار من مصادرها الغير صحيحة والغير موثوقة في حين أن محافظة مأرب عانت ومازلت تعاني من عدد من المشاكل وضعف البنية التحتية وتدهور عجلة التنمية منذ سنوات لكن الإعلام لم يركز على ذلك وينقل صورة حقيقية عن ما يعانيه أبناء مأرب من ظلم واضطهاد من ابسط الحقوق .
وأضيف إلى هذه القضايا " ظاهرة غلاء المهور " والتي تعتبر كذلك ظاهرة متفشية في بلادنا حالت بين سعادة الشباب وإكمال نصف دينهم وارتفاع نسبة عنوسة النساء والانحطاط الأخلاقي لدى الشباب .
ولا أنسى كذلك " ظاهرة التمييز الطبقي والاجتماعي " والتي نعاني منها بشكل يومي في حياتنا ابتداء من الحصول على وظيفة ، الزواج ، التقسيم العادل للحقوق ، الاضطهاد وعدم الاحترام والتي تسببت جميعها إلى خلق فجوة بين أبناء اليمن وزرع الأحقاد والكراهية بين هذه الطبقات التي اختلقها المجتمع ونهى وتبرأ منها ديننا الإسلامي الحنيف .

-         همسة وكلمة أخيرة للجميع :
كلمتي للمتحاورين بان يجعلوا اليمن أمام أعينهم وأن يساهموا معاً برسم يمن جديد يتمنونه لأبنائهم حتى لو كان ذلك ضد تيار انتماءاتهم أو طوائفهم ، فاليمن ونحن نعّول عليهم الكثير ونسأل الله أن يوفقهم وان يسدد على طريق الخير خطاهم .
كلمتي لغير المتحاورين مثلي من أبناء الشعب اليمني أن لا داعي للانتقاد والشتم والسب في هذه الفترة فمنذ توقيع المبادرة الخليجية ونحن نعرف انه سيكون هناك حوار وطني وستنضم إليه كل الأحزاب والطوائف المتصارعة في اليمن والتي منها المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي فمن الطبيعي أن نتوقع أن يكون من ضمن المتحاورين أشخاص لم نردهم أن يكونوا فيه ، لذا لنتفاءل خير ببقية المتحاورين فهناك أشخاص وكوادر نفتخر بهم في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدينية ، بالإضافة إلى الشباب المستقل الذي نأمل منهم الكثير في تعديل مسار الحوار وإدخال القضايا التي يعاني منها الشباب بالإضافة إلى السير على أهداف الثورة الشبابية السلمية بالمطالبة بتحقيق ما تبقى من أهدافها والدفاع عن حقوق الشهداء والجرحى الذي بذلوا أرواحهم ودمائهم خالدة لأجل اليمن والمطالبة بمحاكمة القتلى سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين .

نسال الله أن يوفق قيادتنا الحكيمة وأحزابنا اللئيمة لما يحبه ويرضاه لليمن أرضا وإنسانا ،،،،،،


بقلم / صدام علي الادور _ مدون وناشط شبابي .
sadam.aladwar@gmail.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق