الاثنين، أغسطس 30، 2010

لماذا لم نعد نحس بأي طعم للحياة ؟!



يا ترى أين الخلل ؟! أفي بطون لم تشبع ولن تشبع ؟ أم في ضمائر ماتت ؟ أم في قلوب تحولت إلى أحجار ؟.
تركنا الدين الإسلامي إلا في وقت محدود مثل موسم صيام رمضان وأيام الحج وعيدهما وأيام الجُمع فقط ، بل تركنا كل ما قد يرد لنا الإحساس والمبادئ والقيم فيما بيننا .
لا نفكر إلا في المادة وكيف نحصل عليها ... وأصبحنا نعيش من أجل أنفسنا لا غيرنا ولو أعطينا أنفسنا فرصة للتأمل وكيف أصبحنا من بعد وقارنا كيف كان يجب علينا أن نكون لكرهنا أنفسنا وفكرنا في الانتحار ..
نمشي في الظلام لا ندري من أين بدأنا وإلى أين سننتهي ؟
صرنا وللأسف الشديد نخاف من كل شيء إلا من الله سبحانه " نستغفر الله " ولا حول ولا قوة إلا بالله فنسينا قدرته وعظمته وجبروته وعذابه الأليم يوم القيامة وحلمه ورأفته بنا .
أصبحنا نعيش بلا هدف بلا غاية بلا معنى .... يا لها من حالة مؤسفة لم نعد نحس أي طعم للحياة ... فلماذا ؟؟!
وكيف فقدنا طعم الحياة ؟.... فأننا في نهاية المطاف بحاجة إلى تفكير طويل وتأمل مستمر وحساب عسير .

ادارة الذات


قبل أن نبدأ
أنوه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه، واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة، حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات وماذا نعني بإدارة الذات، وكيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من واجبات، ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاته والرغبة في الإنجاز.
ماذا نعني بإدارة الذات؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والاهداف.
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة، إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم، وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت او إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته، لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف، أن تضع أهدافاً لحياتك، ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة؟ ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه؟
لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة، وتوجد الإجابات لها، وتقوم بالتخطيط لحياتك وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت.
أمور تساعدك على تنظيم وقتك
هذه النقاط التي ستذكر أدناه، هي أمور أو أفعال، تساعدك على تنظيم وقتك، فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك.
• وجود خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقاً، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً، والعكس صحيح، إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة.
• لا بد من تدوين أفكارك، وخططك وأهدافك على الورق، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة، إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة، وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك.
• بعد الانتهاء من الخطة توقع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها، لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي.
• الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا، لا تيأس، وكما قيل: أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي.
• يجب أن تعود نفسك على المقارنة بين الأولويات، لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت، فأيهما ستختار؟ باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك.
• اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك.
• استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح، وكذلك لتنظيم وقتك، كالإنترنت والحاسوب وغيره.
• تنظيمك لمكتبك، غرفتك، سيارتك، وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت، ويظهرك بمظهر جميل، فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك.
• الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين، فكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
• ركز، ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه، وهذه النصيحة أن طبقت ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً.
• اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك.
معوقات تنظيم الوقت.
المعوقات لتنظيم الوقت كثيرة، فلذلك عليك تجنبها ما استطعت ومن أهم هذه المعوقات ما يلي:
• عدم وجود أهداف أو خطط.
• التكاسل والتأجيل، وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت، فتجنبه.
• النسيان، وهذا يحدث لأن الشخص لا يدون ما يريد إنجازه، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.
• مقاطعات الآخرين، وأشغالهم، والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة، اعتذر منهم بكل لباقة، لذا عليك أن تتعلم قول لا لبعض الأمور.
• عدم إكمال الأعمال، أو عدم الاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم.
• سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك.
خطوات تنظيم الوقت.
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيرها أو لا تطبقها بتاتاً، لأن لكل شخص طريقته الفذة في تنظيم الوقت المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت.
• فكر في أهدافك، وانظر في رسالتك في هذه الحياة.
• أنظر إلى أدوارك في هذه الحياة، فأنت قد تكون أب أو أم، وقد تكون أخ، وقد تكون ابن، وقد تكون موظف أو عامل او مدير، فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه، فالأسرة بحاجة إلى رعاية وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية، وإذا كنت مديراً لمؤسسة، فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك.
• حدد أهدافاً لكل دور، وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً، فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة، كدور المدير إذا كنت في إجازة.
• نظم، وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه، كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة، أو أهداف عائلية، كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث، أو أهداف العمل كاعمل خطط للتسويق مثلاً، أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء.
• نفذ، وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك، وكن مرناً أثناء التنفيذ، فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط، فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل.
• في نهاية الأسبوع قيم نفسك، وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها.
ملاحظة: التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك.
كيف تستغل وقتك بفعالية؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك، فحاول تنفيذها:
• حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به.
• تفائل وكن إيجابياً.
• لا تضيع وقتك ندماً على فشلك.
• حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم.
• أنظر لعاداتك القديمة وتخلى عن ما هو مضيع لوقتك.
• ضع مفكرة صغيرة وقلما في جيبك دائماً لتدون الأفكار والملاحظات.
• خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر، وضع الأولويات حسب أهميتها وأبدأ بالأهم.
• ركز على عملك وانتهي منه ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل.
• توقف عن أي نشاط غير منتج.
• أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال، ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى التهام وقتك.
• رتب نفسك وكل شيء من حولك سواء الغرفة أو المنزل، أو السيارة أو مكتبك.
• قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك.
• أسأل نفسك دائماً ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن.
• أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما، وعند اوقات الانتظار يمكنك قراءة كتابك، مثل أوقات انتظار مواعيد المستشفيات، أو الانتهاء من معاملات.
• أتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي.
• تعامل مع الورق بحزم، فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك، تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو أحفظها لا في مكان واضح ومنظم.
• أقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً.
• لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل.
• لا تجعل من الجداول قيد يقيدك، بل اجعلها في خدمتك.
• في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً لتأخذ قسطاً من الراحة، وهذا الشيء يفضل في الرحلات والإجازات.

وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة، وعليك أن تبدع وتبتكر أكثر.

الشباب بين الهم والاهتمام

يا الله فرج كل هم وزوج كل شاب .. أصبحت دعوة رسمية لدى أغلب الشباب اليمني وأولهم أنا
فما أن يكمل الشاب دراسته الثانوية ويتجاوز إحدى الطموحات والآمال التي يتمنى تحقيقها وهي الحصول على معدل مُشرف في الثانوية العامة ، حتى يمكنه من دخول التخصص الذي يرغب فيه أو الحصول على منحة دراسية مدفوعة الأجر .
ومع إكماله الثانوية وتبدأ اختبارات التسجيل والقبول في الجامعات ، حتى يتفاجىء معظم الطلاب بالكم الهائل من المتقدمين بالنسبة للمقاعد الدراسية في هذه الكليات ، فيجد الشاب ذلك عائقاً يقف أمامه في إكمال دراسته الجامعية في التخصص الذي يرغب فيه ، فنجد معظم الشباب يلتحقون في التخصصات الأخرى الشاغرة أملاً منهم في إكمال الدراسة وعدم ضياع الوقت في البحث عن مقعد دراسي في الكليات التي يريدون الالتحاق بها ، فنجد مخرجات التعليم الجامعي من بعض الطلاب لا تلبي سوق العمل بالكفاءة والمعدل المطلوب وذلك بسبب عدم حصول معظم الطلاب على فرص للالتحاق في تخصصاتهم المرغوبة والتي يمكن لهم أن يبدعوا ويتفوقوا فيها.
ومن هنا يكمل الشاب دراسته الجامعية للحصول على شهادة جامعية لينطلق بعدها للبحث عن فرصة عمل تؤمن مستقبله وتساهم في تحقيق طموحاته وأمانيه التي كان ومازال يرسمها في مخيلته .
ولكن نجد معظم هذه الأمنيات قد تبخرت نظراً للظروف النفسية والاقتصادية والمعيشية التي نمر بها حالياً ابتداءً من تكاليف الدراسة والمعيشة ، والبحث المستمر بالحصول على وظيفة عمل جيدة ، ثم التفكير في الزواج والحصول على شريكة الحياة .. في ظل العديد من الظروف والمشاكل التي تقف أمامنا كشباب أولها توفير أو استئجار منزل في حال كان منزلنا ضيق أو صغير ، وأخرها علاء المهور وتكاليف حفل الزواج التي ترتفع يوماً بعد يوم وتعمل على قطع تفكيرنا وشهيتنا للزواج .
ومع كل ما ذكرت وغير ذلك نجد الشباب اليمني يعيش بين الهم والغم رغم وجود العديد من التوجهات والخطط والمشاريع التي تخدم الشباب من قبل الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ... والتي لو قارناها مع نسبة الشباب من السكان اليمني وما يعانوه من فراغ وبطالة لوجدناها قليلة ونحتاج إلى المزيد لنساهم في حل كل المشاكل التي يعاني منها الشباب اليمني ورفع مستواهم المعيشي والاقتصادي وتأهيلهم في مجالات الحياة المختلفة .
وكل ذلك لن يتم إلا بتعاون وتكاتف الجميع من الشباب أنفسهم والقطاع الحكومي وقطاع المال والأعمال ومنظمات المجتمع المدني ، لنساهم جميعاً في إخراج الشباب من الهم والغم إلى الاهتمام والرعاية الكاملة ليساهموا في بناء الوطن الغالي وتنميته وتطويره والدفاع عنه .

الاثنين، أغسطس 09، 2010

" رحلتنا الى محافظة اب "



في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الخميس الموافق : 5/اغسطس ، انطلقنا فوق الباص متحركين من أمانة العاصمة متوجهين نحو وجهتنا السياحية ... الى مدينة تعتلي قمم الجبال وتناطح السحاب وتسامر الجبال .... الى أجمل مدن اليمن ... الى محافظة اب الساحرة .
مع بداية رحلتنا قمنا بقراءة دعاء السفر ، ثم استمعنا الى نبذة تعريفية قام بإعدادها الزميل / صدام الادور ، وبعدها تناولنا الحديث والنقاش والنكات حتى وصلنا محافظة ذمار وهناك تناولنا وجبة الافطار في احد المطاعم في المحافظة .
بعدها واصلنا رحلتنا الى محافظة اب الساحرة ، وما أن بدئنا صعود نقيل سماره حتى أحسسنا باننا نغرق في بحر الخضرة التي تموج فوق الغيوم الصيفية المتكئة على قمم الجبال التي تحيط بمحافظة اب .
عندها توقفنا على قمة أحد الجبال في نقيل سمارة والتقطنا بعض الصور ، ثم تابعنا رحلتنا الى محافظة اب .
وبحفظ الله وسلامته ... وصلنا محافظة اب في تمام الساعة الواحدة ظهراً عندها تناولنا وجبة الغداء في أحد المطاعم في شارع العدين بمحافظة اب .
بعد ذلك كانت وجهتنا هي منتزه مشورة السياحي ، حيث كانت السماء آنذاك ملبدة بالغيوم والامطار على وشك الهطول ، وما أن حطينا الرحال هناك حتى رأينا السحب تناطح قمم الجبال ، ثم انزلت حملها من الامطار علينا .
وهناك قضينا وقت رائع وممتع واستمتعنا باللعب والمرح والجري تحت المطر والتمتع بمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة والضباب الذي أبى أن يغادر المنطقة حتى يزورنا ويسلم علينا .
بهذه الحالة وفي تمام الساعة الخامسة عصراً غادرنا منتزه مشورة قاصدين منطقة المشنة لرؤية مدينة اب على اطراف جبال بعدان ، وما أن وصلنا منطقة المشنة كان قد سبقنا الليل وأسدل ستارته وظلمته التي أعطت للمدينة منظراً جميلاً وهي تتلألئ بقناديلها المضيئة في الليل .
هناك توقفنا قليلا لنستنشق هواء اب ونلتقط بعض الصور لمدينة اب .
بعدها انطلقنا نحو الفندق الذي سنبيت فيه ليلتنا تلك ولأداء صلاة المغرب والعشاء وتناول وجبة العشاء ، وما أن انتهينا من ذلك حتى تبادلنا اطراف الحديث وتعرفنا على مشاعر بعضنا البعض حول جولتنا لليوم الاول ، ثم قمنا ببعض الالعاب مثل البطة ، والاونو ... وقضينا وقت ممتع حتى منتصف الليل ، بعدها توجه كل واحد منا الى فراشة للراحة والنوم حتى نستطيع الاستيقاظ باكراً لأكما جولتنا السياحية .
ومع نسائم الجو البارد وصوت المنبه استيقظنا في الصباح الباكر وقمنا بأداء صلاة الفجر ثم توجهنا لتناول طعام الافطار في احد المطاعم بمدينة اب ، ثم تابعنا رحلتنا قاصدين جبل بعدان وحصن حب وهناك تعرفنا على المنطقة وبعض قراها ووديانها وقمنا بالتقاط بعض الصور التذكارية هناك .
وما أن انتهينا حتى قررنا اكمال رحلتنا والسفر الى محافظة تعز التي تبعد عن اب حوالي 90 كيلو متر تقريباً ،
وصلنا محافظة تعز في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً ، وهناك قمنا بجولة سياحية للتعرف على المحافظة وشوارعها وبعض الاماكن المشهورة هناك ، وبعدها توجهنا الى مسجد السعيد لحضور خطبة وصلاة الجمعة هناك .
بعد انتهائنا من الصلاة تناولنا وجبة الغداء في أحد المطاعم هناك ، ثم انطلقنا صاعدين الى قمة جبل صبر لنستمتع برؤية مدينة تعز وقلعة القاهرة التاريخية ، وكان الجو حار نوعاً ما مع عدم وضوح الرؤية قليلاً نظراً لتلوث الجو بالغبار وعوادم السيارات والشاحنات .... ولكن ما أن مر قليل من الوقت حتى بدئت الرؤية تتضح والمنظر يبدو أروع عن السابق .
لقد كان الوقت يسابقنا ، فسرعان ما أن رأينا مؤشر الساعة يقترب من الساعة الخامسة عصراً ، وقتها ركبنا الباص مودعين محافظة تعز وتاركينها قبل غروب شمس الجمعة متوجهين نحو العاصمة صنعاء نظراً للالتزامات والاعمال التي يجب على كل احد منا ان ينجزها مع بداية الاسبوع القادم .
وعند وصولنا محافظة اب قمنا بأداء صلاة المغرب والعشاء هناك ، ثم تابعنا رحلتنا في رعاية الله وحفظة ومع نغم وانشاد بعض الشباب فوق الباص .
وهنا انتهترحلتنا ... لكن بقيت المشاعر جميلة وتفكيرنا لم ينقطع أبداً عن التفكير في تنظيم رحلات اخرى الى محافظة اب وغيرها من المحافظات والمناطق في اليمن خلال الايام القادمة بأذن الله .
لقد كان أجمل ما أمتعنا في الرحلة تعرفنا واكتشافنا أن هناك ثروة طبيعية وسياحية ضائعة وغير مستغلة الاستغلال الأمثل وهي تشجيع السياحة الداخلية في مثل هذه المناطق والمحافظات الغنية بالمناظر الطبيعية الخلابة والساحرة .
وأخيراً وليس بيننا أخير ... تحية الى كل من شاركنا رحلتنا ، ومحبة غامرة نفيض بها للقلوب التي لم تنقطع عن الاتصال بنا والاطمئنان علينا من خلال الهاتف او الانترنت .
فشكراًللجميع ، وشكراً لك يامن تقرأ هذه الأسطر الان .

صدام علي الادور
8/اغسطس/2010م